تنفيذ حكم القصاص اليوم في الرياض، قال الله تعالى في كتابه الكريم:” ولكمْ في القِصاص حيَاةٌ يَا أولي الْأَلبابِ لعلَكُمْ تَتقون”، فقد شرع الله تعالى في الدين الإسلامي بعض الاحكام التي تعتبر صالحة لكل زمان ومكان وكان لتشريع هذه الاحكام حفظا للنفوس البشرية من الهدر والانتهاك، فمن يلتزم بتنفيذ هذه الاحكام في حياته الشخصية والعامة اي في مجتمعه ككل يجد مكانا امنا وصالحا للعيش، ودود ذلك سوف يؤدي الى زعزعة الامن والامن في المجتمع وسيؤدي الى انتشار الجريمة والظلم، ومن اهم هذه التشريعات التي شرعها الله سبحانه وتعالى عقاب الفاسدين والظالمين بالقصاص، والقصاص في اللغة هو تتبع الاثر، اما في الاصطلاح فهو يعني تلقي المجرم او الظالم عاقبة ما فعل بمثل ما فعل، فالنفس بالنفس والعين بالعين والسن بالسن.
حكم القصاص
يعتبر القصاص حق واجب ويجب اعطاءه لأهل القتيل او المجني عليه من الجاني، حيث ان في القصاص من الجاني تكفِير لإثم القتل الذي ارتكبه؛ لأن الحدود كالقصاص والجلد هي عبارة عن كفّارات لأهلها، وثبت مشروعية القصاص في القران الكريم والسنةالنبوية: فقد قال الله تعالى في كتابه :” يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى” وفي القصاص تحقيق للعدالة، لأن بتحقيقه يتم الفعل بالقاتل كما فعل في جنايته، والحكمة من مشروعية القصاص توفير الأمن العام، وحماية الانفس والمجتمع من الجرائم، وصون الدماء وحفظها، وتخويف وردع للجناة، وفيه ايضا شفاء لغيظ المجني عليهم أو أوليائهم.
تنفيذ حكم القصاص اليوم في الرياض
نفذت السعودية وتحديدا في الرياض حكم الاعدام بحق واحد وثمانون ضخصا على خلفية اتهامهم ببعض الجرائم كالارهاب وزعزعة الامن العام، ومنهم على خلفية القصاص بعد قيامهم بالقتل العمد وهما التوأمان صالح وخالد العريني بعد قيامهما قبل ستة اعوام بقتل والدتهما والشروع في قتل والدهما واخيهما، والقصاص ايضا من غيرهم من المتهمين بجرائم مختلفة كالاغتصاب والتعذيب والخطف والقتل وزرع الالغام وغيرها من الجرائم المختلفة التي ادينوا بسببها واحيلوا الى التحقيقات العسكرية ليتم اخذ عقوبة الاعدام بحقهم لردع الجناة عن القيام بالجرائم ولتحقيق الامن في البلاد.