هناك حالة من القلق والخوف الشديد تسود العالم بأسره، وكان هناك حديث متزايد عن التغيرات السياسية والعسكرية والجغرافية المتوقعة في الفترة المقبلة، وتساءل الكثيرون المهتمون بالشؤون الدولية عما إذا كانت الحرب العالمية الثالثة قريبة سوف نجيب على هذا السؤال بالتفصيل في هذا المقال في موقع على شبكة الإنترنت، وسوف نقدم أهم التوقعات العالمية فيما يتعلق بالأمن الدولي والعسكري لعام 2025.
هل الحرب العالمية الثالثة قريبة
في بداية عام 2025، هناك أحداث دولية وعالمية تحتل العالم بأسره، والتي يمكن أن تسبب تغييرات عسكرية وسياسية جذرية مهمة للغاية.
- هناك قلق عالمي بشأن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، لا سيما مع الصراعات العسكرية القوية بين روسيا وأوكرانيا.
- روسيا هي واحدة من الدول الهامة التي تؤثر على المجال العسكري الدولي، وبالتالي كونها طرفا في الصراع يسبب بالتأكيد القلق والخوف الدوليين.
- ويعتقد المحللون العسكريون ان الحرب العالمية الثالثة اقتربت هذا العام اكثر من اى عام اخر .
- إن مشاركة قوات عسكرية كبيرة في حرب عسكرية منظمة تهدد إمكانية توسيع التحالفات العسكرية التي تعد العالم بأسره للحرب العالمية الثالثة.
- كانت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوية وصريحة للغاية، وأعلن بوضوح التدخل العسكري في دولة أوكرانيا، وبدأت العمليات العسكرية بقوة في فبراير 2025.
- ووسط سيطرة العالم بأسره، لم يتدخل أي طرف عسكري آخر، لذلك نرى الجانب الروسي مباشرة أمام الجانب الأوكراني.
- ولكن هناك احتمالات قوية للجانب الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي للتدخل لمساعدة الشعب الأوكراني.
- وهذا هو الحال إذا ما تم بالفعل القيام بصورة واقعية بالحرب العالمية الثالثة، ويجب على كل دولة أن تختار جانبا لدعمها.
- وإذا اتخذ حلف شمال الأطلنطي أي قرار فعلي يؤدي إلى عمل عسكري مباشر ضد الجانب الروسي، فإن هذا ينذر بمشاكل عسكرية ضخمة وكبيرة للغاية.
- وهو يمهد الطريق أمام دولة الصين لمهاجمة تايوان، فضلا عن العمل العسكري لدولة إيران لمهاجمة السعودية، وغيرها.
روسيا والحرب العالمية الثالثة
وحتى الآن، فإن احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة محدود جدا، ولكنه ليس مستحيلا.
- وقد رفض حلف شمال الأطلسي التدخل العسكري لمساعدة دولة أوكرانيا، واكتفى بفرض غرامات اقتصادية على دولة روسيا بسبب القيود الكبيرة.
- وتسعى منظمة الامن الدولى الى ايجاد حلول دبلوماسية استراتيجية تحافظ على سلامة وحقوق وامن الدولتين .
- وقد اتخذت روسيا قرارا بمهاجمة دولة أوكرانيا، من أجل أن تشعر بقلق عميق إزاء ضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، الذي اعتبرته تهديدا مباشرا لأمن وسلامة حدودها مع أوكرانيا.
- وأعلن بوتين رغبته في السيطرة على دولة أوكرانيا، بهدف السيطرة على التطرف والإرهاب في البلاد والقضاء عليهما، والسيطرة على استقرار المنطقة بأسرها.
- وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول الاتحاد الأوروبي رفضها التام لهذا التدخل العسكري، ووجدت اغتصابا للأراضي الأوكرانية، وهددت بفرض غرامات اقتصادية، وتقييد روسيا قدر الإمكان، حتى تتمكن من التراجع عن قرارها وعدم اللجوء إلى العنف والأسلحة.
- ولكن روسيا لم تستمع إلى التصريحات والتحذيرات العالمية، ووفقا للتصريحات الأخيرة، فإن أكثر من 80٪ من القوات المسلحة الروسية استقرت بالفعل في الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يجعل المستقبل القريب أكثر غموضا، والجميع في حالة ترقب لرد الفعل الأوروبي على ذلك.
توقعات الحرب العالمية الثالثة
ومع تصاعد الوضع العسكري والوضع الصعب بين روسيا وأوكرانيا، انتشرت العديد من التنبؤات العسكرية العالمية، محذرة من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، كما أن الصراع بين القوى العظمى في العالم شديد من الجانبين العسكري والاقتصادي.
- بطبيعة الحال، فإن أوكرانيا هي واحدة من أكثر الأماكن احتمالا في العالم للخروج في الحرب العالمية الثالثة، وهي الآن في حالة حرب مع روسيا، إحدى أهم القوى العظمى في البلاد، خاصة وأنها تعاني الآن بشكل كبير من عدم الاستقرار من جميع النواحي.
- ولذلك يعتقد المحللون أن هناك احتمالا كبيرا بأن تصبح البلدان الأكثر تضررا إذا كانت الحرب العالمية الثالثة موجودة بالفعل.
- أعربت روسيا عن قلقها الشديد إزاء تطوير جميع الجوانب العسكرية للجيش الأوكراني، لا سيما بعد الزيادة الملحوظة في القوات العسكرية على الحدود، نتيجة لتنمية أوكرانيا للجانب العسكري من قبل غزو روسيا.
- ولم تجد أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الدعم الذي تفكر فيه، وفضلت الولايات المتحدة ردا غير مباشر على تجاوزات روسيا، حيث نفذت العديد من الهجمات الإلكترونية والدعاية والإعلامية، فضلا عن العقوبات الاقتصادية.
- واليوم، نلاحظ إنجاز روسيا لانتصارات عسكرية كبيرة جدا داخل الأراضي الأوكرانية، التي كادت تسيطر على كييف، عاصمة أوكرانيا.
الحرب العالمية الثالثة 2025
والخطر لا يحيط بدولة أوكرانيا فحسب، بل يمتد أيضا إلى احتمال نشوب حرب كبيرة جدا في تايوان في عام 2025.
- وفي الآونة الأخيرة، تلقت دولة تايوان العديد من التهديدات الصينية القوية اللهجة، ويراقب العالم بأسره الآن قدرا كبيرا من الاهتمام بالقوات العسكرية الصينية، التي تطورت بشكل كبير على مدى العقد الماضي.
- وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء ما إذا كانت الصين قد هاجمت بالفعل دولة تايوان، فإن ذلك سيؤثر على النظام الاقتصادي في العالم بأسره.
- خاصة إذا تبنت دولة الصين هجوما برمائيا عبر مضيق تايوان، ولكن حتى هذه اللحظة لا يزال هناك عدم يقين يحيط بالعلاقة بين الصين وتايوان.
- كانت دولة الصين مهتمة جدا بالجانب العسكري، لحماية نشاطها الاقتصادي الضخم، واليوم أصبحت جمهورية الصين الشعبية واحدة من أهم الكوادر الاقتصادية في العالم.
- ونلاحظ الدعم المبدئي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لموقف تايوان ونؤيد تماما حقها في الاستقلال والحرية الكاملين.
- هناك توتر ومخاوف بين الولايات المتحدة والصين، لذلك فإن العلاقات الدبلوماسية بينهما تثير قلقا كبيرا.
الحرب العالمية الثالثة قد تندلع في إيران.
- يعتقد العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين والسياسيين والعسكريين أن إيران دولة مهددة بحرب عالمية ثالثة على أراضيها، مع استمرار الفرق الكبير بين الولايات المتحدة وإيران.
- واليوم، نجد اهتماما كبيرا من جانب السلطات الإيرانية بتطوير الدفاع النووي على الأراضي الإيرانية، والدفاع عن البلاد ضد أي تهديد خارجي محتمل، ولديها قواعد صاروخية عالية الكفاءة، مع تعتيم وسرية تامين، لا أحد يعرف طبيعة وقدرات الجيش الإيراني.
- إذا نظرنا إلى المفاوضات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، سيكون هناك دائما تهديد خفي، وهناك احتمال كبير للتدخل العسكري في البلاد في أي وقت.
خطر في كوريا الشمالية
- بالطبع هناك خطر كبير حول كوريا الشمالية في عام 2025.
- لقد واجهت كوريا الشمالية مؤخرا مشاكل كبيرة جدا من الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.
- وهذا ما جعلها تطمع فيها القوى العظمى في العالم. هناك حالة من القيود الصارمة والحادة التي تفرضها الأنظمة الكورية على مواطنيها، مما جعلها حالة من السرية والغموض تحيط دائما بسياساتها وقوانينها، ولا أحد يعرف طبيعة وحجم الأسلحة النووية في أراضيها.
وهكذا، أجبنا على السؤال عما إذا كانت الحرب العالمية الثالثة قريبة أم لا، وشرحنا أشهر آراء المحللين العسكريين بشأن هذه المسألة.