يعتقد الكثير من الناس أن المودة والحب كلمتان لهما نفس المعنى، لكن في تريند كلمتان تختلفان قليلاً في المعنى على الرغم من ارتباطهما الدائم ببعضهما البعض ؛ الحب صفة نفسية تنبع من القلب، والعاطفة صفة عملية تحدث بعد وجود الحب. لا تأتي المودة إلا بعد الحب، لأن الحب أثر سلوكي وعملي يأتي بعد وجود عاطفة الحب. وفي القرآن الكريم آية تدل على أن العلاقة بين الزوجين علاقة عاطفية، فقال الله تعالى محبة ورحمة)،[١] لذا فإن المودة هي سلوك متبادل بين الزوجين والأحباء، لذلك يجب أن تسكن المودة والرحمة قلب الزوجين ليشعروا بالاستقرار والطمأنينة، وبناء أسرة سعيدة.
وورد الحب في كثير من آيات القرآن، وقد فُسِّر في نواحٍ ومعاني كثيرة، فينقسم الحب إلى قسمين هما
- الحب العقلي هو الحب الذي يأتي بعد التفكير المنطقي بعيدًا عن التفكير في الرغبات. قال الله تعالى (قال رب السجن أحبني مما يدعونني إليه)،[٤] ثم جاءت هذه الآية لتتحدث عن رفض سيدنا يوسف لدعوة المرأة العزيزة، ففكر منطقيًا مفضلاً الحبس على الفاحشة واتباع الشهوات.
- المحبة الحسية قال الله تعالى (وَإِنَّ قَوْلَ قَوْمٍ بِلاَ اللَّهِ يُحَبُّونَهُمْ حُبَّ اللهِ)[٥] ويقصد في هذه الآية الكريمة المحبة الحسية التي يحبها الإنسان لله تعالى، فمن أحب الله تعالى قد ظلم نفسه. مثل حب المال والرغبات والمرأة، كل حب له مكانه في قلب كل إنسان، ومحبة الله تعالى يجب أن تكون على أعلى مستوى من الحب.
للحنان والحب علامات كثيرة ومتنوعة، منها ما يلي
- الشعور بالسعادة عندما تكون مع الحبيب ؛ ويرجع ذلك إلى زيادة هرمون الدوبامين، الذي يزيد من تدفق الدم، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة، وزيادة نشاط الجسم بالطاقة الإيجابية.
- التركيز على اهتمامات الشخص الآخر والتفكير فيها طويلاً. بسبب إفراز هرمون النورإيفرين مما يزيد من نشاط الدماغ في التفكير.
- رؤية إيجابية، فضائل الحبيب، وبغض النظر عن سلبياته وصفاته السيئة ؛ إن رؤية الشخص المحبوب بشكل مختلف عن الآخرين ناتج عن إنتاج الجسم لهرمون الدوبامين، مما يزيد من حالة التفكير المنطقي، والتركيز على الإيجابي.
- تفضيل الحبيب على أي شخص آخر، وحب الجلوس معه ومشاركته كل الأسرار والأفكار المستقبلية، والسعي دائمًا لإرضائه بكل الطرق والنظر إليه بإسهاب بابتسامة وجعله يشعر بالأمان.