كيف تخرج من صدمة عاطفية

وهو استجابة طبيعية لحدث عاطفي مزعج يصيب الإنسان مصحوبًا بإحساس نفسي بالعجز والتعب والخوف وعدم الأمان والألم، حيث ينعكس ذلك في سلوكه الخارجي. ويؤثر على حياته العملية والاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى إمكانية تفاقم الموقف وعدم القدرة على ضبط نفسه في بعض الأحيان، فتزداد عواطفه، ويغيب تركيزه، أو يعاني من نوبات تشنج عضلي وإرهاق.، أو غيرها من الأعراض، والتعافي من هذه الصدمة يحتاج لبعض الوقت يختلف حسب شدة الحالة، واستجابة الشخص نفسه، وقد يكون من الضروري أحيانًا الخضوع لجلسات علاج نفسي مع الطبيب المختص ؛ للتأكد من أن حالته تتحسن وتتغلب على ذكرياته وتعود إلى طبيعته.

لعلاج الصدمة العاطفية، يوصى باتباع النصائح التالية

لعلاج الصدمة العاطفية، يوصى باتباع النصائح التالية
لعلاج الصدمة العاطفية، يوصى باتباع النصائح التالية
  • فتح خطوط التواصل مع الآخرين وتجنب اللجوء إلى العزلة، والجلوس بمفرده، والاستمتاع بالنجاحات مع الآخرين، وغيرها من التفاصيل المهمة في حياة المرء، حيث لن تعتمد الحياة على المواقف التي سببت له صدمة نفسية.
  • محاولة الاقتراب من الأشخاص الذين مروا بنفس التجربة للاستفادة من تجربتهم وللحصول على مشورة فعالة قد تدعم الشخص وتسرع من شفائه.
  • مواجهة موقف صعب وتحدي الألم الداخلي الذي يشعر به المرء والتغلب عليه بإرادة قوية وتصميم راسخ.
  • القيام ببعض التمارين التي تعزز صحة الفرد وتساعده على استعادة توازنه ونشاطه بشرط ألا يجهد نفسه، بالإضافة إلى تمارين التأمل والتركيز واليوغا، والتي تساعد جميعها على الاسترخاء والتنفس براحة وعمق وتقليل إجهاده النفسي.
  • الاعتناء بنفسه، والعناية بصحته الجسدية، وتناول نظام غذائي متوازن، والنوم الكافي، وقواعد أخرى للعناية الذاتية.
  • تجنب اللجوء إلى الممارسات الخاطئة، كالتدخين، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات، وغيرها.
  • يستعيد الشخص السيطرة على حياته، ويعود إلى روتينه اليومي بسرعة، ويستمر في الذهاب إلى العمل أو الدراسة، والقيام بالأنشطة المعتادة.
  • التخلص من الأشياء العالقة بداخل المصاب والتي تؤثر على حياته ونفسه مثل حل الخلافات الصغيرة وتقسيم المهام الكبيرة إلى مراحل وإنجازها واحدة تلو الأخرى والتخلص من الأشخاص السلبيين وعدم التركيز على من تؤثر على توازن المرء واستقراره النفسي.
  • إعادة تقييم أسلوب حياة الشخص وأهدافه، والتركيز على الروابط الاجتماعية العميقة مثل الأسرة والأصدقاء المقربين، أو التطوع في الأعمال الخيرية التي تجلب له السلام والراحة بمساعدة الآخرين، وقد تساعده على الشفاء.
  • استشارة طبيب نفسي وتلقي العلاج بطريقة أكثر احترافًا ؛ لضمان الشفاء التام، خاصة عندما تسوء الحالة.

تنتج الصدمة العاطفية أحيانًا عن مواقف معينة تترك انطباعًا عميقًا في روح الإنسان، وشعورًا مؤلمًا يصعب التغلب عليه، ومنها.

  • مشاهدة شخص مختلف ومثير للصدمة للصور والمنشورات والتقارير الإخبارية التي تضايقه وتجعله يشعر بالخوف والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
  • وقوع الكوارث الطبيعية، ومعاناة الإنسان للمحافظة على سلامته، مثل الحرائق أو الفيضانات.
  • اصطدام شخص في حادث مروري أو حادث نقل أو رؤية المصاب أو الاضطرار إلى الهبوط اضطرارياً على متن طائرة.
  • أن تكون ضحية، أو تعرضت لاعتداء جسدي، أو شاهدت جريمة، أو بعض أعمال العنف، كالسطو المسلح، أو أي شيء آخر.
  • تعرض شخص لإصابة وحاجته إلى جراحة خاصة في السنوات الأولى من العمر.
  • موت شخص قريب وعزيز على قلب المنكوب، أو الفقدان المفاجئ لشخص معين.[١]
  • خوض تجربة مهمة فشلت وشعر بخيبة أمل كبيرة.[١]
  • إن الشخص المقرب من الشخص الذي يتمتع بثقته ومكانة عظيمة في نفسه ينوي التعامل معه بقسوة وخشونة وإزعاجه.
  • تفكك علاقة مهمة، وفشل علاقة وثيقة يعني الكثير بالنسبة للفرد.

ومن أبرز أعراض الصدمة العاطفية وعلاماتها

ومن أبرز أعراض الصدمة العاطفية وعلاماتها
ومن أبرز أعراض الصدمة العاطفية وعلاماتها
  • عدم القدرة على التركيز والتفكير بشكل جيد وسليم.
  • الشعور بالخوف الشديد والقلق، بحيث يصبح الشخص غير قادر على التحكم في نفسه ويعاني من نوبات الهلع والخوف.
  • حدوث أعراض جسدية أخرى تنبئ بوجود اضطراب داخلي في الشخص المصاب، مثل حدوث آلام عشوائية مختلفة، مثل آلام المعدة، أو الصداع، أو تشنج العضلات، وغيرها.
  • الشعور بالأرق، وعدم القدرة على النوم الجيد بسبب الضغط النفسي، أو العكس، من خلال الهروب من الواقع والنوم لفترة طويلة، والتي قد تكون مصحوبة ببعض الكوابيس المزعجة.
  • الاضطرابات العاطفية التي تجعل الشخص يفكر بطريقة غير منطقية وأكثر عاطفية، وقد يكون لديه مشاعر غريبة بالذنب أو اللوم أو الحزن أو أي مشاعر مؤلمة أخرى تدفعه إلى البكاء باستمرار.
  • سلوك الإنسان المخالف لطبيعة شخصيته كاللجوء إلى العزلة وهو شخص اجتماعي للغاية أو التخلي عن المسؤوليات وعدم الاهتمام بها ويكون عادة شخص ملتزم ومسؤول في عمله.
  • الأفكار السلبية تهيمن على الإنسان، وتجعله دائمًا منزعجًا، ويشعر أن الحياة لا قيمة لها ولا يوجد هدف يستحق النضال من أجله، وقد يكون مسكونًا بمشاعر الإهمال وعدم الاهتمام بكل شيء من حوله.
  • القيام ببعض السلوكيات الخاطئة التي لم يعتادها مثل شرب الكحول على سبيل المثال.

يختلف تأثير الصدمة من شخص لآخر، يمكن للبعض التعافي منها في غضون أيام، والبعض الآخر يمد فترة العلاج لأسابيع أو شهور طويلة، وأحيانًا قد يتعافى الشخص منها، لكنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو رد فعل يعرف بالضغط. والضغط الحاد على المصاب بسببها، وفي بعض الأحيان قد ينتج عن عدم معالجة الصدمة بشكل صحيح من قبل طبيب نفسي، ويظهر هذا الاضطراب عندما يعتقد المريض أنه شفي تمامًا، وتشمل أعراضه الشعور بالقلق والسرعة. الغضب، أو الاكتئاب، وأحيانًا يؤثر على راحة الضحية ويجعله يشعر بالأرق، أو عدم القدرة على النوم جيدًا، مشاهدة كوابيس مزعجة ومعاناة من ذكريات مؤلمة أخرى، بعضها قد يكون مرتبطًا بحالة صدمة، وهنا لا بد من الخضوع النفسي. العلاج من قبل طبيب للتخلص من هذا الاضطراب واستئناف حياته الطبيعية ومتابعتها بشكل جيد.[٥]

Scroll to Top