هناك العديد من الخصائص التي يتمتع بها الإنسان العادي سواء في وظائف الجسم أو التركيب الطبيعي له، ولكن في حالة حدوث أي اضطراب في هذه الوظائف والصفات فإنه يتحول عن السلوك الطبيعي وممارسة الحياة بشكل طبيعي، سواء كان ذلك بسبب الاضطرابات السلوكية المتعلقة بالعقل أو اضطرابات وظائف الجسم بسبب فقدان أحد أعضائه أو إذا كان لأي سبب من الأسباب يسمى الأشخاص في هذه الحالة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال الموقع نلقي الضوء على الأيام الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفقرات التالية.
الأيام الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة
خصصت هذه الأيام لذوي الاحتياجات الخاصة بغرض توعية العالم بالحالات التي تتطلب عناية خاصة، والإشارة إلى أهمية الإرادة والسعي لمعالجتها وتوفير متطلباتها، بالإضافة إلى الاحتفال بجميع الإنجازات التي تحققت في هذا الصدد. غالبًا ما تحدد الأيام الدولية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك بعض الاحتفالات التي تتبناها المنظمة بعد إنشائها، ونظراً لوجود العديد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم، نجد أن الأيام العالمية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تتنوع الاحتياجات الخاصة باختلاف مجالات الإعاقة وهي كالتالي
- الرابع من يناير هو يوم برايل العالمي.
- الأسبوع الأول من شهر مارس هو الأسبوع الخليجي لذوي الاحتياجات الخاصة.
- 21 مارس، اليوم العالمي لمتلازمة داون.
- 2 أبريل، اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.
- 7 أبريل، يوم الصحة العالمي.
- من 20 إلى 26 أبريل، وهي أيام الصم العالمية للعرب.
- الثالث من مايو خاص بدول الخليج ولمن يواجه صعوبات في التعلم.
- الثامن من سبتمبر هو اليوم العالمي للعلاج الطبيعي.
- الثالث والعشرون من سبتمبر هو اليوم العالمي للغة الإشارة.
- الأول من أكتوبر هو اليوم العالمي للشلل الدماغي.
- العاشر من أكتوبر هو يوم الصحة النفسية.
- 15 أكتوبر، اليوم العالمي للعصا البيضاء.
- الخميس الثاني من شهر أكتوبر هو يوم البصر العالمي.
- الثاني والعشرون من تشرين الأول، اليوم العالمي للغولجا.
- أكتوبر من كل عام هو شهر التوعية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- 3 ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
- الثالث عشر من ديسمبر، اليوم العربي للمعاقين.
هدف اليوم العالمي للإعاقة
تنظم الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالات باليوم العالمي للإعاقة بالتعاون مع العديد من الجهات الصحية والحكومية المتنوعة في دول العالم، وسيكون هذا اليوم في الثالث من ديسمبر من كل عام. للجميع) وذلك لرفع الروح المعنوية للمصابين ونشر الوعي بين الجمهور حول أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن أهداف اليوم العالمي للإعاقة ما يلي
- التأكد من وعي المجتمع بالصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إيجاد الحلول والتوعية بهذه الصعوبات.
- فهم صعوبات ومشاكل ومشاعر المعاقين بشكل حقيقي، والحرص على رؤيتها وإيجاد حلول لها، مع مراعاة توافر حقوق الإنسان ومعرفة جميع الحقوق القانونية لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين.
- الحرص على رفع الروح المعنوية لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويتم ذلك من خلال إقامة أنشطة متنوعة يشارك فيها كثير من الناس.
- إزالة المعوقات والتحديات بجانب المعوقات التي تواجه المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بمحاولة اكتشاف هواياتهم وقدراتهم الخفية والعمل على توظيفها في أماكنها الصحيحة.
- يتم تقديم العديد من الندوات والبرامج التوعوية لأسر وأقارب وأصدقاء الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية أو العقلية لتثقيفهم حول كيفية التعامل معهم وكيفية تأهيلهم للاختلاط في المجتمع بشكل طبيعي.
- تقديم جميع إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تمكنوا من الوصول إلى أعلى المراكز رغم الصعوبات والتحديات التي مروا بها مما يعزز الثقة بالآخرين ويجعلهم على استعداد لمتابعة أهدافهم وأحلامهم.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
بمعرفة الأيام العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة والأهداف الخاصة بها، يجب أن تكون حقوق الأشخاص الذين يعانون من أي نوع من الإعاقات الجسدية أو العقلية على علم، وهذا وفقًا لما حددته الأمم المتحدة في محاولة الحفاظ على أولوية الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أهم هذه الحقوق ما يلي
- في البداية يجب أن نشير إلى المقصود بمصطلح الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يشير إلى الأشخاص والأفراد الذين يجدون صعوبة في القيام بشؤونهم اليومية وأنشطتهم العادية كليًا أو جزئيًا، سواء كان ذلك متعلقًا بالجسم، مشاكل نفسية وعقلية.
- ويجب الحرص على أن يحصل جميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقهم الأساسية وعلى قدم المساواة في الوصول إلى كل ما ورد في وثيقة الأمم المتحدة دون تمييز.
- يجب احترام كرامة ومشاعر الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم إهانتهم أو معايرتهم، وهذا من الحقوق الأساسية لهؤلاء الأشخاص وأي شخص في العالم بغض النظر عن طبيعة إعاقتهم.
- يتمتع الأشخاص ذوو الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة بجميع الحقوق السياسية والمدنية المتاحة لجميع المدنيين، ولكن يتم استبعاد الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية والفكرية.
- من المهم لكل دولة أن تقدم كل التدابير والقدرات التي تساهم في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بالاعتماد على أنفسهم دون الحاجة إلى تدخلات خارجية. من المهم تقديم برامج توعية وبرامج تدريبية ومهنية تساهم في تأهيلهم للتفاعل مع أفراد المجتمع والنهوض به.
- توفير كافة الإجراءات والقوانين التي تعمل على حماية الشخص المصاب بأي إعاقة عقلية أو جسدية من التمييز أو الاستغلال أو التنمر أو الإساءة.
- أن يكون المصاب قادراً على العيش مع أسرته وأقاربه وأصدقائه، والتمتع بجميع الأنشطة الإبداعية والترفيهية والاجتماعية، دون أي موقف أو تمييز يتسبب في تأخير حالته الصحية أو النفسية.
نماذج ناجحة لذوي الاحتياجات الخاصة
هناك العديد من الأشخاص العظماء والمشاهير الذين تحدوا الإعاقة عبر التاريخ، ولم يستسلموا للأمر، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى أعلى الأماكن، وخُلدت ذاكرتهم على مر العصور، وكان هذا أكبر دليل على العالم. أن الإعاقة هي إعاقة الروح والفكر.
- مصطفى صادق الرافعي كاتب مصري شهير من أصل سوري عُرف بإعجاز الأدب العربي. أصيب الرافعي بمرض خطير بعد إنهاء دراسته الابتدائية، مما أثر على سمعه وأذنيه بعد أن ظل في الفراش شهورًا، وفي سن الثلاثين فقد سمعه نهائيًا.
- لم يمنعه صمه من تحقيق حلمه. بدأ في تحدي العقبات، وعمل بجد، وأكمل تعليمه بمساعدة والده، ليكتب لنا العديد من القصائد النثرية المنظمة جيدًا التي تميزه عن غيره.
- يعود الفضل للعالم والمخترع الشهير إديسون، مخترع الضوء الكهربائي، ورجل الأعمال والمخترع الأمريكي، في تطوير الفونوغراف والتصوير السينمائي والعديد من النجاحات الأخرى، حتى أن البعض أطلق عليه اسم ساحر مينلو بارك.
- عانى إديسون من مشاكل في السمع بسبب التهابات الأذن الوسطى، وتسبب له الصمم في نوبات متكررة من الحمى القرمزية.
من هذا المنطلق وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد أن شرحنا الأيام العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة والغرض منها، إلى جانب أبسط حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وأبرز الشخصيات التي تحدت إعاقتهم إلى تصل إلى القمة من خلال الفقرات السابقة.