ما هو هرمون الأدرينالين وهو من الأسئلة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الفترة الأخيرة، خاصة وأننا وجدنا أن اسم هرمون الأدرينالين موجود في العديد من القضايا المختلفة في الجسم، ويكاد لا يوجد أي ارتباط بينها.
ويرجع ذلك إلى حقيقة أننا في أغلب الأحيان نجد هرمون الأدرينالين مرتبطًا بحدث مفاجئ، ومن أشهر الحالات التي يشتهر فيها الأدرينالين بوجوده مواقف مرعبة وحوادث مفاجئة، بالإضافة إلى حقيقة أنه في في حالة التوسع قليلا في القراءة نجد أن الأدرينالين مرتبط بهرمونات أخرى كثيرة مثل السعادة والخوف علي. فمثلا.
بناءً على التساؤلات الكثيرة حول هرمون الأدرينالين، ستحمل ثنايا الأسطر التالية جميع المعلومات الممكنة عن هذا الهرمون، مع شرح طبيعته ووظيفته وأعراضه ومخاطره، والمزيد من خلال مقالتنا من خلال موسوعة.
هرمون الأدرينالين
هرمون الأدرينالين يمثل البطل الخارق الذي يكافح ويضحى بنفسه من أجل إبقائنا آمنين وحتى على قيد الحياة، خاصة وأننا أشرنا سابقاً إلى أنه مرتبط بالعديد من الهرمونات الأخرى، مثل الخوف والسعادة، وحتى مرتبط بمرض السكري، بالإضافة إلى لكونه أحد العوامل التي تؤثر على العديد من العمليات الحيوية. في جسم الإنسان مثل التمثيل الغذائي والتنفس والغدد والعينين وغيرها من العمليات التي لها تأثير عليها، وبناءً على ذلك، ستحتوي الأسطر التالية على تعريف لما هو هذا الهرمون.
ما هو هرمون الأدرينالين
- يعتبر الأدرينالين من أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية، بالإضافة إلى كونه أحد الناقلات العصبية في الجسم، مما يعني أن الدماغ قادر أيضًا على إنتاجه، أو على وجه التحديد بعض الخلايا العصبية.
- إضافة إلى أن هرمون الأدرينالين يعتبر من أهم أسلحة الجسم، وذلك لكونه وسيلة لحماية الإنسان وبقائه.
- جدير بالذكر أن هرمون الأدرينالين المعروف أيضًا باسم الإبينفرين وهو أحد الهرمونات الأحادية الأمينية وهو أحد مشتقات حمض التيروزين والذي يعد بدوره هرمونًا أمينيًا، وإلى جانب ما تم ذكره فإنه يتم إفرازه في المواقف الحرجة والمثيرة، المحفوفة بالمخاطر والخوف.
أهمية الأدرينالين
- يعتبر الإبينفرين من أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم، وذلك لأنه من المحفزات والمحفزات لاستجابة الجسم في المواقف الخطرة. يتجلى هذا التنبيه في امتداد الممرات الهوائية، لتزويد العضلات بالكمية المطلوبة من الأكسجين، مما يؤدي إلى هروب الجسم أو حمايته.
- بالإضافة إلى ذلك، يعمل هذا الهرمون على دفع الأوعية الدموية لإخضاعها للتقلص والتشنجات بقوة أكبر، بحيث يتوزع الدم مرة أخرى على العضلات الرئيسية المتمثلة في القلب والرئتين.
- وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء استجابة الجسم ورد فعله من هرمون الأدرينالين، تحدث حالة من الانقباض للشعور بالألم، والهدف منها تعزيز استمرارية الجسم في الهروب أو التخلص من الخطر الذي يكون فيه، بالإضافة إلى كونه من معززات القوة والحركة في هذا الوقت، في حين أن تأثيره قد يستمر لمدة تصل إلى ساعة متتالية من لحظة إفرازه.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأعراض والخصائص التي تظهر على الشخص الذي أفرز هرمون الأدرينالين، وفي ثنايا الأسطر التالية سنعمل على سرد هذه الأعراض بالتفصيل.
أعراض إفراز الأدرينالين
يصاحب إفراز الجسم للإبينفرين العديد من الأعراض التي تظهر على الجسم، ومن أهم هذه الأعراض ما سيتم ذكره أدناه
- شعور الفرد بالعصبية والتوتر.
- زيادة معدل ضربات القلب وسرعة التنفس مصحوبة بالتعرق الشديد.
- لاحظ أن حدقة العين تتسع وتتضخم، مع تقليل شعور الفرد بأي ألم.
- بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ الفرد أن إدراكه وحواسه قد تحسنت، مع زيادة قوته وأدائه.
أسباب ارتفاع الأدرينالين
بعد أن علمنا بالأعراض المصاحبة لإفراز الهرمون في الجسم، يمكننا أن نتنبأ بأن سبب ارتفاع مستوى الإبينفرين في الجسم هو تعرض الشخص للخطر، وشعوره بالخوف والضغط العصبي، وهذه هي الأسباب الأولية لزيادة نسبته، ولكن من الممكن أن تكون هناك بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى زيادة نسبة الهرمون في الجسم، وبناءً عليه في الأسطر التالية المذكورة، سوف نحدد معًا هذه الحالات التي تؤدي إلى نسبة عالية.
الأورام
- في كثير من الحالات تكون الأورام أحد أسباب زيادة إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بنسب مفرطة عن الحد الطبيعي، وتتمثل هذه الأورام في نوعين رئيسيين، وهما التاليان.
- ورم المستقتمات هو ورم تصيب فيه الأجزاء العصبية، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يكون أي جزء من الجهاز العصبي باستثناء منطقة الدماغ.
- ورم القواتم هو أحد الأورام التي تتكون في الغدد الكظرية، وهي مصدر إفراز هرمون الأدرينالين.
والجدير بالذكر أن كلا هذين الورمين نادر الحدوث، ولكن من الممكن أن يصاب الشخص بأحدهما، ثم يؤدي الورم بعد ذلك إلى زيادة مستوى الهرمون في الجسم.
اضطراب ما بعد الصدمة
- أحيانًا يتعرض الأشخاص الذين مروا بتجارب صعبة في حياتهم، مثل الحروب والحوادث المروعة، لما يسمى باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، وهو باختصار أنه يعاني من ارتفاع في مستويات الأدرينالين في جسده كلما يتذكر هذه المواقف المؤلمة التي مر بها.
- بالإضافة إلى أن هذا الاضطراب يُعرف بـ “اليقظة المفرطة”، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز ووجود شعور بالخوف والتوتر بشكل دائم، بحيث يعاني الشخص من صعوبات. في النوم خوفًا من أي خطر محتمل، مما يؤدي إلى اهتياج وهياج باستمرار.
جرعة زائدة من الأدرينالين
- كما هو معروف، يدخل الإبينفرين في العديد من الاستخدامات العلاجية. في حالة استخدام الشخص لحقن الأدرينالين بكثرة فإنه يؤدي إلى زيادة مستويات الهرمون في الجسم.
- وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى إصابة المريض بسكتة دماغية، أو اضطراب ضغط دم خطير للغاية، أو قد يؤدي إلى الوفاة.
نقص الأدرينالين
بالرغم مما ذكرناه من احتمالية حدوث زيادة مفرطة في إفراز الأدرينالين في الجسم موضحين أسبابه إلا أن الهرمون قد يتواجد في الجسم بشكل محدود وأقل من النسب الطبيعية والمطلوبة وهذا يرجع لأسباب عديدة سنتعرف عليها معًا أدناه.
- وجود نقص في هرمون الإبينفرين نتيجة إصابة الفرد بمرض أديسون الناتج عن نقص في نشاط الغدد الكظرية، ونقص عام في جميع الهرمونات التي تفرزها، أكثرها من أهمها هرمونات الأدرينالين والكورتيزول والألدوستيرون.
- بالإضافة إلى أن قلة التغذية السلمية وسوء التغذية من أهم أسباب انخفاض معدل إفراز الهرمونات، بالإضافة إلى تعرض الجسم للإجهاد والتعب المستمر والمزمن، وتجدر الإشارة إلى أن كثيرين قد تؤدي العلاجات الطبية إلى نقص هرمون الأدرينالين في الجسم مثل الفينيدات.
جدير بالذكر أن هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى أن الفرد يعاني من نقص في إفراز هرمون الأدرينالين، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي.
- القلق والاكتئاب المستمران وكذلك انخفاض نسبة السكر في الدم.
- بالإضافة إلى مرافقة الفرد لاضطرابات النوم والصداع النصفي.
- بالإضافة إلى وجود متلازمة تململ الساقين، والألم العضلي الليفي.
في النهاية، ومع وصولنا إلى نقطة الاستنتاج في مقالتنا التي أجابت على سؤال ما هو هرمون الأدرينالين، أشرنا إلى أنه يُعرف أيضًا بهرمون الأدرينالين، وهو من أهم إفرازات الغدد الكظرية.، وهو المسؤول عن تعزيز الأداء الحركي والاستجابات في المواقف الخطرة.
ال