من الذبائح الشركية، الذبح هو عبادة وقربى لله عز وجل والدليل على ذلك قوله عز وجل:” فصلِ لربك وانحر”، أيضاً من الأدلة على أن الذبح عبادة وقربى للمولى عز وجل قوله تعالى:” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين”، والنسك هو الذبيحة. أيضاً من الأدلة الشرعية على أن الذبائح قربى لله عز وجل قوله تعالى:” والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف، فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر، وكذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون”. وأي ذبح يتم لغير الله فهو من الشرك. فمتى يعتبر الذبح شركاً هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
من الذبائح الشركية
سنتعرف على الذبائح الشركية وهي الذبائح التي يتم ذبحها لغير المولى عز وجل، أو التي تذبح على غير اسم المولى عز وجل، وهي محرمة ولا يجوز للمسلم أن يذبحها أو يأكل منها، ومن قام بذبحها فهو ملعون وقد ارتكب كبيرة من أعظم الكبائر، كما في الحديث الشريف:” لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض ”. ولا يجوز التقريب لغير الله فهذا الفعل من الشرك بالله عز وجل وقد يؤدي بصاحبه للنار.
ومن الذبائح الشركية: الذبح لمن يسمونهم الناس الأولياء للاستغاثة بهم أو الذبح لأسماء الأنبياء أو أضرحتهم، أو الذبح للجن فقد كان العرب في الجاهلي يذبحون للجن عند بناء بيت جديد أو الانتقال لمنزل جديد وذلك لإرضائهم، واليوم يقوم البعض بالذهاب للسحرة فيطلب منهم ذبائح للجن، وهذا من الذبائح الشركية، التي لا يجوز أكلها، الذبح للأشجار والأحجار مثلما يفعل بعض الذين يعظمون الأوثان، والذبح على طريق سلطان أو شخص هام تعظيمًا له.