ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على، اسماء الله الحسنى كثيرة ولا حصر لها، ويجب عل المسلم الحق ان يعرفها ويفهمها فهي تغرس في قلبه الإنسان الإيمان العميق بالله، والإخلاص التام في العبادة لله وحده، وهي ايضا تبعث الخشوع في النفس، والطهارة في القلب والسلامة في العقل، والنقاء في الوجدان. يعتبر التقرب إلى الله سبحانه و تعالى وعبادته بأسمائه من خلال الدعاء والتوسل إليه.
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دليل على
هذه الآية من سورة الشورى وهي متضمنة لمعنين هما إثبات كمال الصفات لله سبحانه، ونفي مماثلته لصفات المخلوقين؛ “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ” وهذا فيه رد على أهل التمثيل الذين يثبتون ان لله عز وجل مثيلاً ونظيراً وكفؤا وسمياً في أسمائه أو افعاله او صفاته أو ما يجب له.
قوله تعالى: “وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ” وهنا رد على أهل التعطيل الذين عطلوا صفات الله عز وجل وعلا، فأهل التعطيل عطلوا الله عن صفاته وأخلوه منها وذلك اما على وجه الكلية، أو تعطيل بشكل جزئي.