من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة، الدعوة إلى الخير مسؤولية أساسية في الإسلام في حياة كل مسلم، ذكراً كان أو أنثى، ولا يكفي في الإنسان المسلم الالتزام بإسلامه في مسؤوليته الخاصة المقتصرة على ذاته، بل لابد أن يحمل الإسلام كمسؤولية من مسؤولياته العامة، بأن يدعو غيره إلى الإسلام. وهذا ما يتضح في قوله سبحانه وتعالى:”وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، حيث الخير كلمة تتسع لكل ما أحبَّه الله ورضي به، ولكل ما يرفع مستوى الإنسان في دنياه وآخرته، ولكل ما يمثل القيم الروحية والأخلاقية، والدعوة إلى الإسلام تختصر الخير كله، لأن الإسلام في عقائده ومفاهيمه وتشريعاته يمثل الخير الذي يعطي للإنسان إنسانيته، ويرفع مستواه.
من صفات الداعي للخير الرأفة والرحمة
على الداعي للخير أن يتسم بصفات كثيرة منها: أن يكون حسن المظهر و حسن القول، لما لذلك أهمية كبيرة في التأثير في الناس ودعوتهم إلى الالتزام بالخير وترك الشر. و أن يكون إنسان مؤمن ملتزماً بالقوانين والأنظمة ممتثلاً لها. و أن يتحلى بالالتزام بالأخلاقيات العليا والمحافظة على الآداب العامة. وأن يكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر كما يتسم بالرأفة والرحمة اقتداءً بالرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي يتسم باللين والرأفة حيث خاطبه سبحانه وتعالى في قوله “ولو كنت فظاً غليظ القلب لَانْفَضُّوا مِنْ حولك”.
الإجابة:
العبارة صحيحة