يعتبر خروج الحسين من مكة إلى العراق بعد الأزمة التي حدثت من أهم الأحداث التاريخية في تلك الفترة الزمنية، والتي أسفرت عن أحداث أخرى غيرت مجرى مجرى نهر التاريخ الإسلامي، والذي كان الأمويون من خلاله. قادرين على السيطرة على عصبة الشؤون والحكم على الدولة وانتهى الصراع على السلطة لفترة.
حتى عندما دعا بنو العباس أنفسهم إلى الخلافة في محاولة للإطاحة بالدولة الأموية، كان موضوع خروج الحسين من مكة ونتائجه من أهم الركائز التي بنوا عليها حججهم، وفي هذا المكان سنتعامل مع خروج الحسين من مكة والأحداث التاريخية المصاحبة له
ستجد في هذا الموضوع ..
خروج الحسين من مكة
في السابع والعشرين من شهر رجب سنة 60 هـ الموافق 22 سبتمبر من سنة 680 م سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنه وعن أبيه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، انتقل من مكة إلى الكوفة، بعد أن أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة لتوضيح الأمر والنظر في نصرة أهلها.
لذلك تلقى رسائل داعمة واعدة، فمنذ وصول “مسلم بن عقيل” إلى الكوفة جمع الأنصار وحشد التأييد وبايع حسين بن علي، ثم أعلنت الغالبية العظمى من أهل الكوفة تأييدهم. وبايعه على ذلك.
خرج مع سيدنا الحسين وعائلته وأولاده وأحبائه ورفاقه وشقيقته “زينب الكبرى” وبعض أبناء عمومته، لكن الكثير من معجبيه كانوا خائفين من هذه الخطوة، وحاولوا بجد معه لتغيير هذا الأمر.
لكن كما توقع الجميع، علم الأمويون بالأمر والخطر الكبير الذي يحيط بأركان ملكهم، فقتلوا “مسلم بن عقيل” ونشروا الرعب في نفوس الناس وجعلوا قضيتهم في غدر سيدنا. حسين بن علي رضي الله عنهم.
يمكنك أيضًا عرض:
أسباب خروج الحسين من مكة
هناك أسباب وجيهة لرحيل الحسين من مكة إلى العراق جعلته يأخذ هذا الخطر الكبير، متناسياً كل التحذيرات التي كان يوجهها من كل من حوله، ومن أهم هذه الأسباب:
الخوف من الغدر والاغتيال
كان يخشى أن يتم اغتياله في مكة على يد شرطة يزيد بن معاوية.
رسائل مسلم بن عقيل
الرسائل التي بعثها إليه مسلم بن عقيل من الكوفة كان لها أثر كبير في خروج الحسين من مكة. لأنه رأى أن أهل الكوفة سيدعمونه ويقفون وراءه في سعيه.
يمكنك أيضًا عرض:
الحفاظ على الحرم
خشي سيدنا الحسين أن يبقى بمكة وانتهك حرماته، لأن الأمويين لا يحترمون حرمة هذا المكان الطاهر، فلم يستغل هذا المكان قيمة عظيمة.
يمكنك أيضًا عرض:
أسباب خروج الحسين على الأمويين
في البداية كانت لثورة سيدنا الحسين بن علي أسباب دفعته للانفصال عنهم، وأهمها:
- كثرة القتل وسفك دماء المسلمين في سياسة الأمويين.
- وريث السلطة وطغيان الأمويين.
- العبث بقدرات الأمة الإسلامية وأموال المسلمين، مما قسم الدولة إلى طبقتين، بينهما فجوة كبيرة، إحداهما في الترف والثروة المبالغ فيها والأخرى محرومة من كل خير.
- الفساد الأخلاقي الذي انتشر في بلاط الخليفة وامتد إلى الطبقة المحيطة.
- غياب الشريعة الإسلامية عن الحكومة في البلاد، ونُفذ القانون حسب الأهواء والمصالح الشخصية.
- ويحاول أنصار الأمويين والمستفيدين من حكمهم تأكيد ذلك الحكم بوضع أحاديث كاذبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتبرير تصرفاتهم، وانتشار هذا النوع من الأكاذيب في المجتمع الإسلامي بفضل الأمويين.
ملخص الموضوع في 5 نقاط
بعد أن أوضحنا أسباب خروج الحسين من مكة، نجد أن:
- كانت خروج النبي الحسين من مكة يوم 27 رجب عام 60 هـ الموافق 22 سبتمبر من عام 680 م (تقول بعض الروايات أنها كانت في الثامن من ذي الحجة ولم يثبت ذلك) .
- قبل مغادرته أرسل سيدنا الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة ليرى حقيقة الأمر وطمأنة الأنصار.
- سيدنا حسين لم يخرج وحده، بل رافق أسرته وأولاده وأحبائه معه.
- ومن أهم أسباب خروج الحسين من مكة تخوفه على قدسية الحرم المكي من إراقة الدماء هناك.
- كان رحيل صدام حسين عن الدولة الأموية يهدف إلى إصلاح دولة الدولة الإسلامية، وليس طمعًا في السلطة.