جهود البيئة العمانية في تعقب الحيتان بمياه السلطنة

اختتمت جمعية البيئة العمانية جهودها للمرحلة الأخيرة من برنامجها لتركيب أجهزة تتبع لحيتان البحر الأحدب، وذلك في إطار تعاون جمعية البيئة العمانية مع شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية.

جهود البيئة العمانية في تعقب الحيتان في مياه السلطنة في إطار الجهود الهامة والحيوية للبيئة العمانية في مجال الحفاظ على البيئة بكافة أشكالها البرنامج البيئي لتعقب الحيتان الحدباء في السلطنة. المياه كانت إحدى تلك الجهود من جانب البيئة العمانية، ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج البيئي الهادف والمهم بدأ خلال عام 2025، وإلى الوقت الحاضر حيث المرحلة الأخيرة من البرنامج، والتي تقوم على تركيب أجهزة خاصة لتتبع حوالي 4 حيتان في مياه السلطنة، وقد تم الانتهاء منها مؤخرا حفاظا على ذلك. نوع من الحيتان المهددة بالانقراض.

بالإضافة إلى الباحثين الدوليين، نجح فريق الباحثين المحليين في تركيب خمسة أجهزة تتبع إضافية على مجموعة من الأشخاص المتناثرين في خليج مصيرة خلال الفترة الماضية، بهدف أساسي، وهو التمكن من متابعة تحركاتهم في المياه العمانية. . هذه العملية التي كانت في الأصل مدعومة بشكل مباشر من شركة النهضة “ش.م.ع.ع”، ساهمت في تزويد المختصين وفريق العمل بمجموعة من المعلومات الحيوية والمهمة، والتي ربما استغرق جمعها بعض الوقت. فترة زمنية طويلة تقدر بعدة أشهر من العمل الميداني المكثف.

ومهمة هذا النوع من الأجهزة بشكل أساسي هي إرسال إشارات لاسلكية، في كل مرة تتسلق فيها الحيتان إلى سطح البحر، بينما تقرر تشغيل هذه الأجهزة لفترة زمنية تتراوح من شهر إلى أربعة أشهر، مع تهدف إلى استخدام البيانات لاحقًا لعمل عدة خرائط توضيحية توضح بشكل أساسي طبيعة ومسار حركة الحيتان، بالإضافة إلى أماكن تجمعها وأنماط عيشها في أعماق البحر.

من المعروف أن حيتان بحر العرب الحدباء تشكل مجتمعا فريدا ومتميزا في مياه السلطنة منذ القدم، وذلك لكونها استقرت في مياه السلطنة قرابة 70 ألف سنة ولم تهاجر فيها. مكانهم منذ ذلك الوقت الطويل بالإضافة إلى حقيقة أن هذا النوع المعين من أنواع الحيتان هو من بين الأنواع المهددة بالانقراض، وبالتالي فقد تم وضعه على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها.

هذا فيما أكدت السيدة “سعاد الحارثية”، التي تشغل منصب مدير المشروع في جمعية البيئة العمانية، في بيانها بهذا الصدد، قائلة “تعاوننا المثمر مع شركائنا، سواء المحليين أو الدوليين، ساهم في إلى حد كبير، خلال فترة العشر سنوات من الزمن. الماضي عن تكوين ذلك الفهم العظيم لمجتمعات الحيتان وكذلك الدلافين في السلطنة.

نظرا لتميز حيتان بحر العرب الحدباء، من حيث استقرارها طويل الأمد في مياهنا، وبناء على هذه الحقائق، فقد كانت لدينا مسؤولية كبيرة، سواء لصالح أو لصالح مجموعة من الدول الأخرى، وتلك المجاورة لها. تحديدًا على السواحل الشمالية الغربية للمحيط الهادئ، وبالتالي قمنا بتوحيد جهودنا بشأن الحيتان، ثم ترك إرثًا غنيًا لأجيالنا القادمة.

ضمن نطاق شركة النهضة للخدمات التي مولت المشروع منذ عام 2011، أكد السيد ستيفن توماس، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة، في بيانه بهذا الصدد، “لقد حصلنا على مجموعة متميزة ومهمة. من النتائج، معلومات ذات نوعية جيدة.

وقد جاء ذلك بناءً على مجموعة من البحث العلمي، بالإضافة إلى الملاحظات التي قدمناها لكل من حركة وسلوك حيتان بحر العرب الأحدب. لا شك أن الوقت قد حان لاستخدام هذا الكم الهائل من البيانات والمعلومات من أجل وضع خطة فعلية ودقيقة لحمايتها من الانقراض.

Scroll to Top