هل يجب عليك التوقف عن استخدام واتس اب ؟

يتم تداول الكثير من الأسئلة والمعلومات في هذه الفترة حول استخدام WhatsApp مع مكالمات لحذف التطبيق على نطاق واسع، مما جعل شركة Facebook المالكة للتطبيق في حالة فوضوية خلال الأسبوع الماضي كان أشبه بكابوس .

كان رد الفعل العنيف على شبكات التواصل الاجتماعي ضد التحديث الأخير لسياسة خصوصية WhatsApp والفرض المفاجئ لشروط خدمة جديدة تسمح بمشاركة البيانات مع Facebook، حديث وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية.

لكن ما هي القصة حقًا؟ هل المعلومات المنتشرة على الشبكات الاجتماعية صحيحة؟ هل يتعين علينا التوقف عن استخدام WhatsApp إلى الأبد؟ قبل الرد، دعنا نتعرف على التفاصيل الكاملة.

مشكلة الخصوصية عند استخدام WhatsApp

مشكلة الخصوصية عند استخدام WhatsApp
مشكلة الخصوصية عند استخدام WhatsApp

استخدم Whatsapp

يجب أن نعترف بأن استخدام WhatsApp يطرح مشكلة خصوصية خطيرة للغاية، ظهرت ميزاتها بوضوح الأسبوع الماضي.

أبلغ التطبيق المستخدمين بأنه وافق على شروط الاستخدام الجديدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير 2025، وفي حالة الرفض، يجب حذف التطبيق، وجوهر هذه التغييرات الجديدة هو مشاركة البيانات مع Facebook .

على الرغم من أن مطوري WhatsApp ادعوا في العديد من المناسبات السابقة أن الأمان والخصوصية قيمة أساسية يحافظ عليها التطبيق، فلا يمكن تجاهل أن Facebook يمتلك التطبيق، وهو أحد أكثر منصات جمع البيانات جشعًا في العالم.

ردود الفعل على هذه التحديثات جعلت رئيس WhatsApp يوضح الموقف أكثر على Twitter، لكن الأمر كان أشبه بالدفاع عن العلاقة المحرجة مع Facebook.

لكن قد يقول البعض أن WhatsApp ومشاركة البيانات مع Facebook مشكلة قديمة ظهرت بعد فترة من الاستحواذ على التطبيق عام 2014. إذن ما الذي تغير فجأة؟

أبل هي سبب الأزمة

أبل هي سبب الأزمة
أبل هي سبب الأزمة

إذا كنت تتابع القصة منذ بدايتها، فربما تدرك أن تحديث سياسة الخصوصية لتطبيق WhatsApp لم يكن بداية المشكلة، حيث بدأ الانعطاف الأخير في الأزمة بعد أن قدمت شركة Apple ميزة ملصقات الخصوصية الإلزامية، والتي تهدف إلى الحفاظ على خصوصية المستخدمين من خلال توفير معلومات حول البيانات التي يجمعونها. التطبيقات على iOS.

لم يروق هذا للعديد من الشركات التي تكسب المال من جمع بيانات المستخدم، وكان Facebook، الذي يعرف الجميع أنه آلة بيانات، هو الأكثر أهمية في إجراءات الخصوصية الجديدة لشركة Apple.

من ناحية أخرى، تأثر تطبيق WhatsApp بشدة بهذه الميزة، وادعى مديرو التطبيق أن Apple لا تتعامل مع جميع التطبيقات بنفس السياسة، على سبيل المثال تطبيق Apple iMessage لم يخضع لنفس الفحص والتقييم، وهو ما اعتبره Facebook غير عادل.

لكن النتائج سواء نشرتها شركة آبل أو جهات خارجية متخصصة أثبتت أن ادعاءات فيسبوك وواتسآب غير صحيحة، حيث ظهر أن تطبيق iMessage يجمع معلومات محدودة للغاية عن المستخدم مثل معلومات الاتصال، بينما يجمع تطبيق WhatsApp معلومات رائعة جدًا عن المستخدم، بما في ذلك المعلومات المالية، والموقع الجغرافي، وسجل الشراء، وجهات الاتصال، وما إلى ذلك، بينما لا يترك تطبيق Facebook أي معلومات عنك إلا إذا قام بجمعها.

وفي السياق ذاته، أظهرت الاختبارات الأمنية على بعض التطبيقات المعروفة أن المراسلة الفورية تعتبر الأفضل من حيث الحفاظ على الخصوصية وعدم جمع أي معلومات باستثناء رقم هاتف المستخدم.

ومع ذلك، استمر مستخدمو WhatsApp في الدفاع عن خصوصية البيانات، مبررين أن جميع البيانات المشار إليها كانت مطلوبة لتشغيل منصة تخدم 2 مليار مستخدم يرسلون أكثر من 100 مليار رسالة يوميًا، وأن الخدمات التجارية التي يقدمها تقوم بإجراء المقارنة مع iMessage غير منصف.

التدخل السابق على Facebook

التدخل السابق على Facebook
التدخل السابق على Facebook

لم يستحوذ Facebook على WhatsApp مقابل 19 مليار دولار، بلا هدف، وظهرت نوايا الشركة الحقيقية في أكتوبر الماضي، عندما تم التأكيد على احتمال استضافة الرسائل بين المستهلكين والشركات من قبل Facebook.

في ذلك الوقت أثيرت ضجة مماثلة حول الخصوصية وبيع البيانات، وفي ذلك الوقت ردت واتسآب بالقول إن هذه الخطوة ستساعد على استمرار عمل التطبيق في وقت يتجه لتوسيع ميزة المكالمات الصوتية والمرئية. مشفر من طرف إلى طرف.

وبالتالي، ما يمكن لأي شخص استنتاجه هو أن WhatsApp المجاني له ثمن، والسعر هو مشاركة بياناتك الشخصية مع Facebook، بكل بساطة ووضوح.

من المهم أيضًا ملاحظة أن هناك اختلافات في أوروبا فيما يمكن أن يفعله WhatsApp بسبب قوانين حماية البيانات، حيث لا يقوم WhatsApp، حتى هذه اللحظة، بمشاركة أي بيانات للمستخدمين في أوروبا مع Facebook من أجل تحسين منتجاته وخدماته.

وعليه، فإن ملخص القصة هو أن تطبيق واتسآب أصبح الآن تحت رحمة الشركة الأم “فيسبوك” التي تريد الاستفادة من التطبيق لجمع بيانات المستخدم لأغراض متعددة، بما في ذلك الإعلانات المستهدفة أو حتى استخدامها لأغراض مشبوهة. المقاصد.

لذا، هل يجب عليك التوقف عن استخدام WhatsApp؟

لذا، هل يجب عليك التوقف عن استخدام WhatsApp؟
لذا، هل يجب عليك التوقف عن استخدام WhatsApp؟

الجواب المختصر هو لا، لأنه لم يتغير شيء بالفعل. لم تتغير سياسة مشاركة البيانات وأمن التطبيق، باستثناء أنه سيتم مشاركة المعلومات التي تم جمعها بواسطة التطبيق مع Facebook اعتبارًا من فبراير المقبل.

لكن فيما يتعلق بالأمان، لا يزال WhatsApp هو التطبيق الأكثر شيوعًا الذي يعتمد على التشفير من طرف إلى طرف، ومن الممكن أن يعتمد معظم الأشخاص الذين تريد التواصل معهم على التطبيق حتى هذه اللحظة.

بشكل عام، يعد استخدام WhatsApp أفضل من استخدام العديد من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك تطبيق Facebook Messenger، وإذا كنت تستخدم Facebook، فلن يكون من المنطقي التوقف عن استخدام WhatsApp، لأن Facebook يجمع كل البيانات الشخصية ولن يحتاج إلى تطبيق WhatsApp على جهازك للوصول إليه. طالما أنك تستخدم Facebook، فإن فكرة إيقاف WhatsApp هي الفكرة الأكثر غباءً التي يمكنك القيام بها، إلا إذا قررت التخلي عن كلا التطبيقين.

في حالة استخدامك لتطبيق WhatsApp فقط، فلا شك أن جمع بياناتك الشخصية ومشاركتها مع Facebook لن يكون فكرة جيدة على الإطلاق، وهذا هو التبرير الوحيد الذي يجب أن يدفعك للتوقف عن استخدام WhatsApp.

أما ما يشاع عن معلومات خاطئة عن أمان التطبيق أو حيازته لحقوق الأشياء التي تشاركها، أو أن التطبيق يسجل مكالمات فيديو أو صوتية، فهي ليست سوى أساطير تنتشر على الإنترنت ولا شيء أكثر. بالطبع، هذا لا يعني أنه لا توجد مشكلة خصوصية تتعلق بالبيانات الأخرى مثل الموقع الجغرافي والمعلومات المالية والمشتريات التي تقوم بها وغيرها.

ها هي الإجابة المختصرة. لكن الإجابة الصحيحة أكثر تعقيدًا فيما يتعلق باستخدام WhatsApp في الوقت الحالي.

يمكننا أن ننظر إلى الأمر على أنه انتهاك لتطبيق واتسآب لمبادئه الأساسية، حيث بدأ في مرحلة تحقيق الدخل بشكل أكثر فاعلية من المستخدمين، خلافًا للوعود التي قدمها سابقًا بأنه لن يحصل على حساب خصوصية مستخدمي التطبيق.

صحيح أن رسائلك آمنة ومحمية من أعين المتطفلين، لكن وجود بياناتك كلعبة في يد أحد التطبيقات بحيث يتم استخدامها للاستفادة من العروض التجارية لا يبدو شيئًا جيدًا.

بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في اتخاذ قرار يتجاوز كل الضجيج، بصرف النظر عن التغييرات الجديدة، لا توجد مخاطر حقيقية على المدى القصير ويمكن أن يستغرق الأمر وقتك بالكامل لتحديد التطبيق الذي يجب استخدامه.

لكن في عصرنا، أصبح من الواضح أن جمع البيانات هو الاتجاه الجديد لـ WhatsApp، الذي وعد سابقًا بالحفاظ على النظام الأساسي خاليًا من الإعلانات أو استغلال البيانات.

لذلك إذا كنت تقدر الخصوصية قبل كل شيء، فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في بديل، ولكن لا داعي للذعر، فقط حدد التطبيق الأنسب لك وفقًا لاحتياجاتك وتأكد من وجود جهات الاتصال التي تتواصل معها.

الثالث:

Scroll to Top