يؤثر استخدام العنف ضد الأطفال على حياتهم بشكل عام ؛ حيث يتعرضون للعديد من الأمراض النفسية والجسدية، ومن بعض التصرفات المستخدمة لترويع الطفل سواء عنف جسدي عن طريق الضرب ؛ أو العنف المعنوي من خلال تعريض الطفل لأبشع الكلمات التي تترك أثراً سيئاً على نفسه، وقد يستمر هذا الأثر طوال حياته، وللعنف صور وأشكال عديدة قد تصيب الطفل بمشاكل كثيرة.
أشكال العنف
هناك العديد من أشكال وأشكال العنف ومنها العنف الجسدي الذي يعتمد على ضرب الطفل مع أو بدونه. وهي شرح طريقة غير تربوية تؤثر على الطفل حيث تسبب له الكثير من الأضرار سواء كانت جسدية أو نفسية. يوجد عنف جنسي قد يؤثر على الطفل نتيجة التحرش أو الاغتصاب ؛ مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالعديد من الاضطرابات والأمراض، وهناك أيضًا عنف نفسي يتعرض فيه الطفل لسوء المعاملة القاسية مثل التوبيخ أمام الأصدقاء ؛ وهذا يصيبه بالعديد من المجمعات النفسية، كما يتعرض بعض الأطفال للعنف التربوي الذي لا يمنحهم الرعاية الخاصة التي يحتاجون إليها.
تأثير العنف على الأطفال
يتأثر الجانب النفسي للأطفال المعرضين للعنف بشكل كبير ؛ وذلك لأن هذا العنف من أهم الأسباب التي تدفعهم للعيش في نفس دائرة العنف حتى في سن الشيخوخة. نظرًا لأن الأطفال الذين يعيشون في أسرة عنيفة يميلون إلى تكوين أسر مستقبلية تقوم أيضًا على هذا العنف، فإن الطفل المعتدى عليه يواجه العديد من المشكلات المختلفة، بما في ذلك
مشاكل نفسية وسلوكية
قد تظهر على الطفل الذي يتعرض للعنف العديد من الأعراض النفسية، من بينها زيادة الخوف والتوتر والغضب، وتمتد هذه الأعراض لتصبح علامة مميزة في سلوكه وسلوكه مع الآخرين، مثل تعمد الطفل إلى العناد أو عدم النوم بشكل طبيعي.، وقد يصبح طفلاً أنانيًا لا يستطيع مساعدة الآخرين، والأسوأ من ذلك أن هذه التصرفات قد تؤثر عليه عندما يكبر، مثل ترك المدرسة، أو التورط في جريمة، أو تعاطي المخدرات.
مشاكل عقلية وصحية
يتأثر الطفل بالصحة وكذلك النفسية، لأن الحالة النفسية السيئة تسبب بعض الخلل في أجهزة الجسم، مما يتسبب في إصابة الطفل بالعديد من الأمراض، منها
دماغ الطفل لا يتطور بشكل صحيح
ضعف القدرات اللغوية
ضعف القدرة على تلقي المعرفة والقدرات المعرفية المختلفة
صداع وألم في المعدة وصعوبات في التواصل نتيجة عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي
التبول الذي لا يمكن السيطرة عليه
عدم القدرة على إيجاد المهارات الاجتماعية والعاطفية
التعرض لاضطرابات الأكل والنوم
التعرض لخطر الانتحار
التعرض لمشاكل مختلفة مثل صعوبة الذاكرة واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات الانتباه
التعرض لخطر الموت في أي وقت نتيجة التعرض للعديد من الاضطرابات الجسدية
مشاكل اجتماعية
تتطور لدى الطفل الذي يتعرض للعنف حالة من عدم الرغبة في الاقتراب من والديه أو أحدهما، مما يؤدي إلى تفكك الأسرة الذي يحبط جميع أفراد الأسرة ؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انحراف الأطفال المعتدى عليهم، ويلجأ الطفل إلى استخدام العنف كأسلوب حياة، فيصبح طفلًا عدوانيًا لا يستطيع التعامل مع من حوله بشكل طبيعي، وفي النهاية يتأثر المجتمع بدولة. الاضطراب الأمني وعدم الاستقرار نتيجة معاناة بعض أفراد المجتمع من اختلال التوازن النفسي نتيجة العنف.