الذي أصبح يعرف باسم المشروع X، وبعد الإعلان عنه أطلق عليه اسم سد الألفية، وفي 15 أبريل 2011 م، أعاد مجلس الوزراء الإثيوبي تسميته باسم سد النهضة العظيم الحالي في أثيوبيا. وهو موضوع جدل كبير وتصعيد سياسي وعسكري بين دول منطقة السد. إذا تم استخدام هذا الخيار، فسوف تنغمس هذه البلدان في مآزق ذات عواقب غير مرغوب فيها، وعواقبها لن تفلت من أي شخص.
أين يقع سد النهضة الإثيوبي العظيم
يقع سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل الأزرق في إثيوبيا، وتحديداً في منطقة بني شنقول-جوموز الإثيوبية، على بعد 15 كيلومترًا، في أرض جافة شاسعة شرق الحدود الإثيوبية السودانية، مقابل ولاية النيل الأزرق السودانية، وعاصمتها الدمازين التي يقع فيها سد الروصيرص. على الرغم من أنها تقع على بعد 900 كيلومتر شمال غرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
هدف سد النهضة
الهدف الرئيسي من بناء سد النهضة، الذي يقع في إثيوبيا، هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا. وفي الوقت نفسه، يعيش أكثر من نصف سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة بدون كهرباء. وكذلك لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة. من المتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في كل أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم، بطاقة تقدر بنحو 6.45 جيجاوات.
افتتاح سد النهضة العظيم بإثيوبيا
بدأ ملء الخزان الأول لسد النهضة العظيم في إثيوبيا في يوليو 2025، ومن المتوقع أن يستغرق استكمال الخزان الكامل ما بين 5 و 15 عامًا. وهذا يعتمد على الظروف الهيدرولوجية المصاحبة لعملية الملء ومسار الاتفاقات المتوقفة بين مصر وإثيوبيا والسودان. خاصة بعد نهاية التعبئة الأولى وبداية التعبئة الثانية.
مشكلة السد
أثار مشروع بناء إثيوبيا لسد النهضة، الواقع على النيل الأزرق، مخاوف في مصر والسودان من تراجع حصتهما من مياه النيل. في حين أنهم يخشون تأثير السد على إمدادات المياه الخاصة بهم، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تصحر الكثير من أراضيهم الزراعية الخصبة. مما سيكون له آثار وانعكاسات سلبية ستضر بشريحة كبيرة من السكان. خاصة في مصر، يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي لكسب الرزق. أشارت الإحصائيات السكانية المصرية مؤخرًا إلى أن عددهم يزيد عن 104 ملايين.
معلومات عن سد النهضة
فيما يلي نستعرض معلومات مهمة تتعلق بسد النهضة الإثيوبي الكبير، والذي يقع في منطقة صراع دولي، على النحو التالي
- مدى ومساحة السد خصصت الحكومة الإثيوبية مساحة كبيرة من الأرض لبناء هذا السد، حيث يمتد المشروع على مساحة تقارب 1800 كيلومتر مربع.
- ارتفاع السد يبلغ ارتفاع سد النهضة حوالي 170 متراً. لذلك فهو أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في القارة الأفريقية.
- الميزانية بلغت تكلفة مشروع سد النهضة الإثيوبي نحو 4.7 مليار دولار. يتم تمويل هذا من قبل الحكومة الإثيوبية وبعض الهيئات الإقليمية والدولية.
- التبرعات المحلية في بداية المشروع، ساهم موظفو الخدمة المدنية الإثيوبيون براتب شهر لصالح بناء المشروع الطموح. منذ ذلك الحين، أصدرت الحكومة سندات للسد. ويستهدف الإثيوبيين في الداخل والخارج.
- السعة التخزينية تصل السعة التخزينية لسد النهضة إلى نحو 74 مليار متر مكعب، أي ما يعادل تقريباً الحصة السنوية لمصر والسودان في مياه النيل.
- آلية العمل يعمل حوالي 8500 شخص في مشروع السد. 24 ساعة في اليوم بشكل دوري.
- قدرة توليد الكهرباء يوفر السد القدرة على توليد حوالي ستة آلاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وهذا يعادل ثلاثة أضعاف الطاقة الكهربائية التي تولدها محطة الطاقة الكهرومائية لسد أسوان في مصر.
ضرب سد النهضة
يقع سد النهضة الإثيوبي الكبير في منطقة حدودية مع إثيوبيا. وبعد الجدل الكبير والحرب الكلامية بين إثيوبيا ومصر والسودان، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للمسؤولين، التي أعلنت عن خطة إثيوبيا لبناء 100 سد جديد على النيل، وأنه “لا يمكن لأي قوة أن توقف عملية الملء الثاني للفريسة”. لذا جاء الرد من السودان “أنه قادر على إجبار إثيوبيا على عدم التقدم، في التعبئة الثانية دون اتفاق، وهو ما يرضي جميع الأطراف”. أما رد مصر فكان في ظل هذه التصريحات الاستفزازية يمكن أن تضرب السد في الهواء خلال ساعة. علاوة على ذلك، تتزايد المطالب الشعبية في كل من مصر والسودان بشن هجوم عسكري على إثيوبيا، في سياق تصريحات التحدي الأخيرة. وهذا يعني أن مجرى الأمور يشير إلى أن الصدام قد يكون حتمياً وشيكاً بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى. ويبدو هذا واضحًا أيضًا، من خلال التدريبات العسكرية المشتركة، بين 26 و 31 مايو، والتي جرت في السودان، تحت عنوان “حراس النيل”. بمشاركة عناصر من قوات الدفاع البرية والجوية والجوية لمصر والسودان.
وهكذا، وبعد معرفة مكان وجود سد النهضة الإثيوبي الكبير، نجد أن هذا المشروع المثير للجدل هو مصدر فخر وطني لإثيوبيا، التي اختارت السد عام 2011، والذي سيكون حافزًا للقضاء على الفقر في البلاد. علاوة على ذلك، وبعد عقد من الزمان تقريبًا، لا يزال سد النهضة أحد الرموز البارزة لتطلعات إثيوبيا التنموية. وأشار الخبراء إلى أن استكمال ملء السد من شأنه تجنب فكرة أي خيار عسكري لدول المصب. لأن ضربه سيتسبب في تدفق ملايين الأمتار المكعبة من المياه عبر النيل الأزرق في السودان. لاقتلاع سد العريس. كما أنه سيسبب أضرارًا جسيمة. ناهيك عن أن السودانيين الذين يعيشون بالقرب من السد سيضعون أمامه دروعًا بشرية.